أهنئكم جميعـًا بعيد الميلاد الذى يحتفل به مَسيحيّو الشرق بعد أيام قليلة، متمنيـًا السلام لبلادنا "مِصر"، والشرق الأوسط، والعالم؛ فرسالة الميلاد هى رسالة فرح وسلام أعلنتها الملائكة للرعاة فى ميلاد "السيد المسيح": "... وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".
تحدثنا فى المقالة السابقة عن القسوة التى يتعرض لها الإنسان من الآخرين، وأنها أمر مرفوض إذ يؤثر سلبــًا فى الإنسان من جميع جوانب حياته.
تحدثنا فى المقالة السابقة عن بعض الأسباب وراء صمت الإنسان؛ فقد يرى أن كلماته لن تغيِّر من الواقع شيئــًا.
"للصمت فن، فإذا كنتَ فنانـًا فى صمتك، أصبحتَ مبدعـًا فى كلامك.". جالت ه?ذه الكلمات فى فكرى، ونحن فى حياة أصبحت تمتلئ بالأحرف والكلمات: إن الجميع يتحدثون، فهل من مستمع لتلك الكلمات؟!!
يقولون: " أنت قلم فى كتاب الحياة ، فاكتُب فيه ما شئتَ : إنْ خيرًا فهو خير، وإن شرًّا فلا تلومَنَّ إلا نفسك!". إن الإنسان فى رحلة الحياة سيرة تُخَطّ فى كتابها، .
"لا تتعجب من ه?ذا الشعب المتماسك المتجانس والمستعد للتضحية، متى أتى بمعجزة أخرى غير الهرم، حتى إنْ أتى بلد بمعجزة الهرم، فهو لن يعجِز عن الإتيان بمعجزة أخرى .
"لماذا أنا؟ ظلت أصداء السؤال تتردد فى فكره وتهُزه بعنف: لماذا أنا؟! لماذا تمر بى الضيقات والآلام؟! لماذا أجد العقبات فى كل ما أحاول صنعه.
"لم يكُن يدرى ما يمكنه أن يفعله مع ذ?لك الإنسان؛ فهو شخص آثر أن يحمل إليه عداءً لا يدرى سره. حاول فترات طويلة
"امتلأت عيناه بالدُّموع. وإن كان قد تعلم منذ صباه أن الرجال لا يبكون، إلا أن مشاعر التِّيه والشُّرود تملأ وِجدانه كأنه فى قارب تتقاذفه أمواج الحياة فترتفع أفكاره وتتهاوى محدثة دَوِيـًّا هائلــًا فى أعماقه.
يقولون: "الخوف لا يمنع من الموت، ل?كنه يمنع من الحياة"؛ نعم، فمن يأسِره الخوف لا يستطيع أن يحيا ويبنى. وفى ظل احتفالات عيد القيامة.
يرى بعضٌ أن لا قيمة للحياة وهى ولا تساوى شيئـًا، إذ تنتهى بالموت وحينئذ يذهب كل شىء؛ وقد عبّر بعض الشعراء عن ه?ذه الفكرة فنظم:<br>
تحدثنا عن أسرار "السعادة" فى الحياة: فى القلب الذى لا يكره، والعقل البعيد عن دائرة القلق. ونتحدث اليوم عن فقدان السعادة داخل النفس التى لا تعرِف معنى العطاء.
وصلتنى رسالة أحد القراء الأعزاء، وهو صديق عزيز، تعليقًا على مقالة الأسبوع الماضى "الصبر"؛ وقد آثرت أن أقدمها إليكم كما وصلت؛ فقد كتب فيها:
فى طريق رحلة الحياة، دائمـًا ما نلقى نماذج من بشر يتمسكون بانتصارات الماضى، أو بمشكلاته وإحباطاته.
وفى رحلة الحياة، يبحث الإنسان عن مصدر القوة. ولا بد أن تكون قويًّا حتى تستطيع أن تجتاز الحياة بنجاح؛ فالضعفاء لا يستطيعون الاستمرار.
يقولون: "القادة لا يولَدون فقط، بل يُصنعون أيضًا". وأنت سائر فى طريق الحياة، تمر بك الأوقات والمواقف التى تسمح لك بالمسير خلف قائد؛
يقولون: "عندما تسامح، فأنت لا تغير الماضى فقط، إنما تغير المستقبل أيضًا"، وفى طريق الحياة، تمر بنا المواقف والأشخاص،